ارتفاع ضغط الدم
يُعرف ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية باسم فرط ضغط الدم. يزيد ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه من مخاطر الإصابة بقصور القلب بطريقتين:
- يسبب تضيق في الأوعية الدموية وانقباضها وزيادة المقاومة فيها، بما في ذلك الأوعية التي تمد القلب بالدم، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم الواصل إلى عضلة القلب وبالتالي الإصابة بضعف أو تلف في القلب.
- يزيد من الحِمل الواقع على القلب. عندما يرتفع الضغط إلى مستويات عالية للغاية، يضطر القلب إلى أن يضخ الدم بقوة أكبر من المعتاد للحفاظ على دوران الدم في الجسم. من أجل التعامل مع الضغط المتزايد، تصبح عضلة القلب أكثر سمكًا وأكبر حجمًا. وبالرغم من ذلك، قد يؤدي هذا العمل الإضافي في نهاية المطاف إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بالقوة اللازمة (انهيار المعاوضة) ويؤدي إلى قصور في القلب مصحوب بأعراض.
إذا شخصت إصابتك بقصور القلب، فمن الضروري الاستمرار في متابعة ضغط الدم. يختلف ضغط الدم الطبيعي باختلاف العمر، ولكن ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم يزيد عن 140/80 ملم زئبق) يؤدي إلى تدهور وظيفة القلب وزيادة الأعراض ويتطلب علاجًا طويل الأجل. لمزيد من المعلومات حول مراقبة ضغط الدم، يرجى الرجوع إلى قسم قياس ضغط الدم والنبض.
يزيد ارتفاع ضغط الدم الذي لا يتم التحكم فيه جيدًا من خطر إصابتك بقصور القلب. عندما يرتفع الضغط إلى مستويات عالية جدًا، يضطر القلب إلى أن يضخ الدم بقوة أكبر من المعتاد للحفاظ على دوران الدم في الجسم. يؤدي تضيق الأوعية الدموية وانسدادها بسبب ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة مخاطر الإصابة بقصور القلب. الشرايين الضيقة أقل مرونة وتزيد من صعوبة دوران الدم في الجسم.
يشمل العلاج إجراء تعديلات على أسلوب الحياة إضافة إلى الأدوية ويستخدم كلاهما في علاج قصور القلب. ومن التعديلات الممكنة على أسلوب الحياة: تقليل استخدام الصوديوم الغذائي (الملح) وممارسة النشاط البدني المنتظم والإقلاع عن التدخين ونحو ذلك.
عادة ما تقلل الأدوية المستخدمة في علاج قصور القلب من ضغط الدم، ولهذا يوصى بوصف هذه الأدوية أولًا. وإذا لم تنجح في التحكم في ضغط الدم، فهناك العديد من الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها. لاحظ أن الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم ليست جميعها جيدة لمرضى قصور القلب. يجب عليك مناقشة أسئلتك حول الأدوية مع الطبيب أو الممرض المتابع لك.
تشمل فئات الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
– مثبطات أنزيم تحويل الأنجيوتنسين (مثبطات ACE)
– حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARB)
– حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين /مثبط النبريلايسين (ARNI)
– حاصرات بيتا
– حاصرات قنوات الكالسيوم
– مضادات مستقبلات القشرانيات المعدنية (مضادات الألدوستيرون)
– مدرات البول (ثيازيدات)