الأدوات المستخدمة لتقييم جودة الحياة
يؤثر مرض قصور القلب على المصابين به بطرق مختلفة. قد تكون أنت الوحيد (وربما عائلتك أيضًا) من يعرف الوضع الحقيقي، ولكن فريق الرعاية الصحية المتابع لك يهمه معرفة المزيد عن وضعك. فقد يطرحون عليك أسئلة عامة مثل “كيف حالك؟” أو “كيف تسير الأمور معك؟” وقد تكون إجاباتك مفيدة للغاية، ولكن إذا كانوا يريدون معرفة المزيد من التفاصيل، فقد يطلبون منك الإجابة عن استبيان.
إجاباتك على الأسئلة سوف تساعد طبيبك أو الممرض على فهم أفضل لأثر قصور القلب عليك وعلى أسلوب حياتك. كما أنها ستساعدهم على مراقبة حالتك.
من المهم أن تجيب عن الأسئلة بصدق، لأن رأيك هو المهم. وعليك ألا تقدم الإجابات التي تعتقد أن فريق الرعاية الصحية يرغب في سماعها، أو ما تعتقده العائلة والأصدقاء عن صحتك.
هناك العديد من الاستبيانات التي يمكن استخدامها لمعرفة المزيد عن جودة حياتك. بعضها عام جدًا، ولكن قد يكون فريق الرعاية الصحية المتابع لك أكثر اهتمامًا بقصور القلب وأثره عليك في حياتك اليومية. ومن المرجح أن يستخدموا استبيانًا يسمى “استبيان مدينة كانساس”. ويُطلق على الاستبيان هذا الاسم لأن الباحثين الذين وضعوه يعملون في مدينة كانساس – ولكنه يستخدم الآن في جميع أنحاء العالم وبالعديد من اللغات. يحتوي الاستبيان على 23 سؤالًا تدور حول أعراض ضيق التنفس أو الإعياء (التعب) أو تورم الكاحل وأثرها عليك وعلى أسلوب حياتك خلال الأسبوعين الماضيين. هناك أيضًا أسئلة حول الطريقة التي تقيد بها الأعراض قدرتك على الاستمتاع بالحياة، وما إذا كنت تشعر بالإحباط أو الحزن.
هناك استبيانات أخرى من الممكن طلب مشاركتك فيها، مثل استبيانات الرعاية الذاتية أو مشاعر الاكتئاب أو الأنشطة اليومية.
إذا كنت في تجربة سريرية، سيطلب منك عادة الإجابة عن استبيان جودة الحياة في كل زيارة، أو قد يتم إرساله لك عن طريق البريد أو البريد الإلكتروني، أو عن طريق رابط لموقع ويب. ومن الممكن استخدام النتائج لتقييم أثير التدخل الذي يتم اختباره في التجربة على جوانب مختلفة من جودة حياة المرضى. وإذا لم تكن في تجربة سريرية، فمن الممكن أن يستخدم فريق الرعاية الصحية أيضًا الاستبيان من وقت لآخر، لأن إجاباتك ستساعدهم على الاعتناء بك على نحو أفضل. ولذلك، إذا كانت لديك أسئلة تود طرحها عليهم بعد الإجابة على الاستبيان، فلا تتردد!