الجنس وقصور القلب
معظم مرضى قصور القلب ليسوا متأكدين مما إذا كان ينبغي لهم ممارسة الجنس بسبب حالتهم الصحية أم لا وربما يشعرون بالإحراج من طرح هذا السؤال على الطبيب أو التمريض. والخبر السار هو أن معظم مرضى قصور القلب يمكنهم الاستمرار في التمتع بعلاقات جنسية وذلك إذا كانت أعراضهم تحت السيطرة.
مثله مثل أي نشاطٍ آخر، ينبغي عليك ألا تمارس الجنس إذا كنت تشعر أنك مريض، أو تشعر بضيق في التنفس، أو شعرت بآلام في الصدر. وقد تشعر أنك أكثر راحة وأكثر ثقة بنفسك عندما تجرب التالي:
- اختر وقت ممارسة الجنس عندما تكون مستريحًا ومسترخيًا ولا تتعرض لضغط.
- تجنب ممارسة الجنس مباشرة (تقريبًا ساعة) بعد تناول وجبة دسمة أو شرب كميات كبيرة من الكحول.
- مارس الجنس في حجرة مريحة ومألوفة، ليست حارة جدًا أو باردة جدًا، لا تتعرض فيها للانزعاج.
- استخدم المداعبة قبل الجنس كفترة إحماء لمساعدة جسمك على التعود على مستوى النشاط الزائد في الجنس.
- مارس الجنس في أقل الأوضاع إجهادًا كأن تستلقي في الأسفل أو أن تستلقي أنت وشريكك جنبًا إلى جنب. إذا بدأت تشعر في أي وقت بعدم الراحة، ضيق في التنفس أو إرهاق أثناء الجماع، فتوقف عن الجنس واسترح لوقت قصير.
من المهم أيضًا تذكر أنك قد لا تشعر بالرغبة في العلاقة الجنسية بعد معرفة التشخيص بمرض كقصور القلب. وتعد مشاعر، مثل الضغط والقلق والاكتئاب طبيعية بعد تشخيص مرض بهذه الطبيعة ومن الممكن أن يسبب عادةً فقدان الرغبة الجنسية. وفي هذه الحالة، يمكنك البحث عن طرق أخرى لتكون قريبًا من شريكك من الناحية البدنية وحميميًا معه. فعلى سبيل المثال، يمكنك قضاء وقت في المعانقة والتقبيل واللمس بدلاً من الجماع. وهو ما قد يكون أمرًا مطمئنًا لشريكك أيضًا.
اعلم أيضًا أن المرضى بقصور القلب يُعانون من مشكلات بدنية عند ممارسة الجنس، مثل ضعف الانتصاب (العجز الجنسي)، ومشكلات في القذف أو عدم القدرة على بلوغ رعشة الجماع أو الذروة. وفي حالات نادرة، قد تسبب بعض الأدوية الموصوفة لقصور القلب هذه المشاكلات. لا تكن خجولاً، فمعظم مرضى قصور القلب يمكنهم الاستمتاع بحياة جنسية مُرضِية. وينبغي طلب المشورة من الطبيب أو التمريض إذا ساورتك أي مخاوف بهذا الشأن. وهناك العديد من العلاجات الطبية الفعالة المتاحة التي يمكن لمعظم المصابين بقصور القلب استخدامها وفق الحاجة ويجب مناقشة هذا الأمر مع الطبيب أو التمريض المتابع لك.
امنح نفسك الوقت الذي تحتاج إليه لتتقبل وضعك الجديد. وقد يعود اهتمامك بممارسة الجنس بطريقة طبيعية بعد بدء الاعتناء بصحتك وإجراء التعديلات المناسبة على أسلوب حياتك.